بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
منذ فترة من الزمن كان عالم من علمائنا (الذين أحبهم في الله) يتعالج في إحدى الدول الأوروبية. فبعد هذه الرحلة العلاجية كتب مقالة يمدح بها الكفار و ماوجده فيهم من حسن الخلق مقارنة مع سوء المعاملة التي يتلقاها أحدنا في مستشفيات الدول العربية (مع الأسف)
و أنا لا أشك أن شيخنا الفاضل كتب هذه المقالة بحسن نية (نحسبه و الله حسيبه) من باب (لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) المائدة ٨
و أنا بدوري أقول كذبوا و لو صدقوا ، فهم لا يعاملون المسلم الزائر أو السائح كالمسلم المقيم في بلادهم
كم عدد المسلمين في أوروبا ؟
في بريطانيا وحدها مليونين و نصف (لو كان نصف هذا العدد حقيقي لسادوا أوروبا كلها)
يجب علينا أن لا نضع رؤوسنا في التراب كالنعام ، فهذه الإحصائيات هي احصائيات كاذبة لعدة أسباب منها :
أولاً: أنهم يحشرون الشيعة (بطوائفهم) مع أهل السنة.
ثانياً: الأشاعرة محسوبين على أهل السنة و كذلك الماتريدية والمتصوفة، بل و حتى غلاة المتصوفة
هذا ما عدا (المسلمين) المتنصرين و الملحدين و مدمني المخدرات و الخمور و منهم من لا يعرف أركان الإسلام و منهم من لا يعرف اتجاه القبلة
الاحصائيات تشمل كل هذه النماذج التي ذكرتها ، نعم أيها الأخوة هذه حقيقة يجب أن نعيها جيداً ، ولا نغتر بكثرتنا فنحن (غثاء كغثاء السيل)
ما لا يعرفه الكثير عن السياسة الأوروبية الداخلية
كيف تتعامل الحكومات الغربية مع المسلمين المقيمين في بلادهم ؟
كما تتعامل مع دولنا العربية !! " فرّق تسُد "
لأنهم يعلمون جيداً أن اجتماع مائة ألف مسلم من الصادقين فهذا يعني نهاية حضارتهم المزيفة
و سأعطي أمثلة على سياسة تعاملهم مع المسلمين :
- إذا وجدوا صديقين تجمعهما أخوة الإسلام ، يعطون الأول مالاً كي ينقل أخبار صديقه و كذلك يفعلون مع الثاني... حتى تنعدم الثقة بينهما
- إذا وجدوا مسلم غير متزوج يسكن في شقة ما ، أرسلوا إليه مسلم متزوج ليسكن بجوار شقته، و يبدأ بالكيد للمسلم الأعانا قليل ادب واهلي ما يعرفو يأدبوني ، فيرسل الزوج زوجته (بأمر من أسياده) لتغري هذا الشخص لكي يفعل الفاحشة معها ، بعدها يكتشف الزوج هذه الخيانة (المفبركة مسبقاً مع القائمين على تلك المدينة أو البلد) فيبدأ الزوج بلوم جاره و تقريعه و سبه و شتمه حتى يضطره للإنتقال إلى مدينة أخرى
الديمقراطية و الحرية المزيفة
لو أنهم (أمروا) إمام مسجد أن يجعل خطبة الجمعة ساعة و نصف أو ساعتين لوجب عليه تنفيذ الأمر
لا تنخدعوا بهؤلاء الذين يظهرون في الإعلام ، فمعظمهم مأجورون !
حتى المظاهرات و الإحتجاجات التي تحدث ، أغلبها مقررة مسبقاً و خاصة حين يقوم المتظاهرين بتانا قليل ادب واهلي ما يعرفو يأدبونيير السيارات و الإعتداء على الأملاك العامة و يخربون و و و..... فهي تمثيليات مفبركة بالإتفاق مع السلطات الحاكمة ، حتى يُظهروا المسلمين في إعلامهم و (إعلامنا المأجور) في صورة الهمج الرعاع و المخربين و الإرهابيين و البدو الغير متحضرين (رغم احسان الحكومات الغربية إليهم و إيوائهم في بلادهم).
فبالتالي ينخدع المشاهد العربي و يظن أن هذا الذي رآه حقيقة و يبدأ ينظر إلى الغرب بعين الإستعطاف و يلوم المسلمين (الهمجيين)
مهنة النفاق
نعم أيها الإخوة، النفاق هو من أفضل الأعمال التي يمكن أن يعملها المرء و رواتبها جيدة جداً
فهم يختارون شخصاً يحمل مميزات المنافق الخالص (و خاصة من تلك الدول التي تعاني من الحروب مثل الصومال و أفغانستان) يجعلونه يُطلق لحيته و يعلمونه الكثير من أمور الدين ، و هو بدوره يحافظ على الصلوات الخمس في المسجد و يبدأ بالتجسس على المصلين و مصاحبتهم و استدراجهم بالكلام.
حتى إذا رآه أحد السذج انخدع به، فيبدأ المنافق بالتقرب من هذا الساذج (بأمر من أسياده طبعاً) ليوقعه في الشباك
فمثلاً يدعو المنافق للشيخ أحمد ياسين بالرحمة أمام الساذج (حتى يخرج الساذج اعتقاده أمام المنافق) أو يسب اليهود أمامه لكي يتورط في سبهم، ففي الدول الغربية ممنوع منعاً باتاً شتم اليهود أو شتم أي دين آخر عدا الإسلام و رموزه. (يستطيع المرء أن يشتم الإسلام أو نبي الإسلام صلى الله هليه و سلم فقط).
قبل أن أختم يجب أن أنبه إلي أمر مهم : و هو أن الدول الغربية جندت النساء الغربيات ليتزوجوا الشباب المسلم، فهم يريدون تفريغ الدول الإسلامية من الشباب حتى ينفذوا مخططاتهم، ولكن (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) الأنفال ٣٠
إن الغالبية العظمى من الشباب الذين يذهبون إلى الغرب، يعلنون ولاءهم للصليب . حتى و لو لم يتنصروا، فهم مضطرين، حيث أن الحكومات تبقى وراء المهاجر الجديد تضيق عليه الخناق حتى يستسلم و يعمل لصالحهم ، (أي يتجسس على إخوانه المسلمين) إلا من رحم ربي.
و في الختام أقول أن كلامي غير موثق، هذا صحيح، لكن يشهد الله على صدقه . و حتى الأمثلة التي ذكرتها هي قليلة جداً إذا ما قارنّاها مع الحقيقة و الواقع، لعلّي أذكر أمثلة أكثر في مواضيع أخرى إن كان في العمر بقية إن شاء الله . ألا يكفينا كلام ربنا جل و علا الذي فضحهم و فضح مخططاتهم ، فهذه سنة الله في الذين كفروا (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ) فاطر ٤٣
هذا باختصار بعض أحوال المسلمين في أوروبا و الغرب عموماً
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و الحمد لله رب العالمين
